رحال عضو جديد
المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 01/08/2008 العمر : 44
| موضوع: بشار بن برد الجمعة أغسطس 15, 2008 6:32 pm | |
|
الشاعر : بشار بن برد هو أبو معاذ بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي فارسي الأصل ويعتبر رأس الشعراء المحدثين ولد سنة 91هـ وهو شاعر مخضرم أدرك بني أمية وبني العباس ، قال الشعر في سن مبكرة فما بلغ العاشرة حتى تفجرت موهبته
قال عنه الجاحظ : ليس في الأرض مولّد يُعَدّ شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه . خُلق أعمى أكمه ولكنه يشبه التشابيه التي لم يسبَق إليها مما لايدركه البصير
قال فيه الأصمعي : " غوّاص نظّار يصف الشيء ولم يره كأنه رآه ، ويجمع في البيت الواحد مافرقته الشعراء في عدة مثل قوله |
كأنها روضة منوّرة = تجمع طيبا ومنظرا حسنا وقوله أنا والله أشتهي سحر عينيك = وأخشى مصارع العشاق *قيل له يوما وقد أنشد قوله كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
ماقال أحد أحسن من هذا التشبيه ! فمن أين لك هذا ولم ترَ الدنيا قط ولاشيئا نها ؟ فقال : إن عدم النظر يقوي ذكاء القلب ويقطع عنه الشغل بما ينظر إليه من الأشياء فيتوفر حسه وتذكو قريحته ثم أنشدهم قوله : عميت جنينا والذكاء من العمى = فجئت عجييب الظن للعلم موئلا كان أبو معاذ سريع الغضب والهجاء يتجاهر بالسكر ويحب اللذات والتنعم ويدهشنا مانشاهد في شعره من صفات إنسانية رائعة و هو القائل : إذا كنت في كل الأمور معاتبا = صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه فعش واحدا أو صل أخاك فإنه = مقارف ذنب مرة ومجانبه * أراد بشار أن يختبر جارية زعمت له أنها تنظم الشعر فقال لها : أتقرضين الشعر ؟ قالت : نعم قال بشار : * أحمــــــــــد الــلــــه كــــثيـــــــــــرا فأجابته الجارية على الفور * حيــــــث أنـــــــشــأك ضــــــــريـــرا فبُهت بشار وأعجب بها وضحك .
*قالت امرأة لبشار : أي رجل أنت لو كنت أسود اللحية والرأس ؟ قال بشار ك أما علمت أن بيض البُزاة أثمن من سود الغربان فقالت له : أما قولك فحسن في السمع . ومَن لك بأن يحسن شيبك في العين كما حسن قولك في السمع ؟ فكان بشار يقول : ماأفحمني قط غير هذه المرأة .
*قال الأصمعي : قلت لبشار : ياأبا معاذ إن الناس ليعجبون من أبياتك في المشورة إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن = برأي نصيح أو نصيحة حازم ولاتجعل الشورى عليك غضاضة = فإن الخوافي قوة للقوادم فقال لي ياأبا سعيد : إن المشاور بين صواب يفوز بثمرته أو خطأ يشارَك في مكروهه . فقلت له : انت والله في قولك هذا أشعر منك في شعرك
* كان لبشار مجلس وكان النساء يحضرنه ، إذ سمع كلام امرأة يقال لها عبدة في المجلس فعشقها فدعا غلامه فقال له : إني تعلقت امرأة فإذا تكلمت فانظر من هي واعرفها وإذا انقضى المجلس اتبعها وكلمها وعرفها أني لها محب وأنشدها هذه الأبيات وعرّفها أني قلتها [size=21][size=12] ياقومي أذني لبعض الحي عاشقة = والأذن تعشق قبل العين أحيانا قالوا بمن لاترى تهذي ؟فقلت لهم = الأذن كالعين توفي القلب ماكانا هل من دواء لمشغوف بجـــــــارية = يلقى بلقيانها رَوحاً وريحــــــــانا
فأبلغها الغلام الأبيات فهشّت له . وكانت تزوره مع نسوة يصحبنها فيأكلن عنده ويشربن وينصرفن بعد أن يحدثها وينشدها ولاتطمعه في نفسها
]تحيااااااااااااااااااتي]
| |
|