صدام الشميري عضو ذهبي
المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 26/07/2008 العمر : 33
| موضوع: حقيقة رمضان الأحد أغسطس 17, 2008 12:52 pm | |
| حقيقة الصيام
شرع الله تعالى الصوم لغاية عظمى و حكمة جليلة, و هي تحقيق العبودية و الخضوع و تحقق التقوى التي هي الدرع الحصينة التي تحمي الإنسان من المعاطف و هي عبادة تعلو بنا الى حياة روحانية و نتحدى بها حياة الجسد قال الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون."أي لأجل أن تحققوا التقوى ...لذلك فإنه لابد للمؤمن الذي يريد الصوم أن يتبين حقيقته, و أنه ليس مجرد امتناع عن الأكل و الشرب و الجماع فقط و إنما صوم التعبّد يعني: صيام القلب عن شوائب الرياء و الغل و الحسد و الحقد و التكبر و الغرور و تحقيق الإخلاص و التواضع و سلامة الصدر . - صيام العقل عن التفكير في الحرام و التخطيط للهو و الباطل و تسويغ سبل العصيان. - صيام الروح و الوجدان بتحقيق الرحمة و الشفقة و التكافل و الإحسان و البعد عن الغلظة والجشع و الإعراض عن آيات الله - صيام العين عن النظر للحرام كمشاهدة الأفلام الخليعة و الصور الفاضحة و النظر للعورات و الإطلاع على أجواف البيوت بغير إذن . - صيام الأذن فلا تسمع للحرام و الغناء و لا تتسمع لأسرار الناس و عوراتهم . - صيام اللسان عن قول الزور و الكذب و الغيبة و النميمة و السب و الشتم و فاحش الكلام . - صيام اليد عن الإعتداء على النفوس أو الأموال أو كتابة الباطل أو صناعته . - صيام القدم عن السعي إلى مواطن الرذيلة و الفساد - صيام الأفعال عن الغش و السرقة و الربا و الظلم و ماحرم الله و قصرها على الطاعة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرو إعانة المحتاجين و الإصلاح بين المتخاصمين و التعاون على البر و التقوى.. و الصوم بهذا المعنى كما يكون في النهار يكون أيضا في الليل ,فليس من الصواب أن يهدم المسلم صيامه و عبادته في النهار بالأفعال في الليل و السهر على الحرام و معاصي الله يقول الله تعالى: - " إنما يتقبل الله من المتقين." و يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا صوم إلا بالكف عن محارم الله." و هذا مما لا يختلف فيه العقلاء فإنه الله ليس في حاجة أن نترك الطعام و الشراب و الجماع و حاشاه أن يشرع ذلك من أجل حرماننا و تجويفنا و إنما هذه رموز لصيام عن كل ما حرمه الله بقصد غايات سامية, و هي تحقيق العبودية و التقوى . | |
|