نوارية
المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 27/07/2008
| موضوع: الرجولة ذاك الشيء المفقود الإثنين أغسطس 11, 2008 11:11 pm | |
| الرجولة ذاك الشيء المفقود
اصبح مفرد الرجولة في السنوات الاخيرة، لا يكاد يعدو مجرد لفظ لا دلالة له سوى عبارة نتلفظ بها لاننا الفنا هذا المصطلح الذي كاد ان ينقرض بتلاشي الصفات الدالة عليه .
الرجولة تقتضي الشهامة و القوة لتكون مصدر حماية للمراة. و مركز السلطة فالرجل سلطان بيته ياتمر افراد اسرته باوامره و يخشون عصيانه، بل ان رب البيت يمتل القدوة الحسنة لهم، كل هذا في حدود معينة يتقبلها عقل الانسان.
لكن الملاحظ الان، ان الرجل غائب في مملكته الصغيرة رغم حضوره الباهت و تواجده الذي لا يسمن و لا يغني من شيء. لاننا نرى تبادل الادوار بين المراة و الرجل، فاصبح هذا الاخير قابعا في البيت ينجز الاعمال المنزلية، او متسكعا في الشوارع يطارد الصبايا، او مجالسا رفقاء ه في المقاهي يتسلون بلعب الشطرنج ، في حين المراة تكد لتاتي بمصاريف البيت و اطعام الزوج الذي يسلبها كل الراتب اخر الشهر.
فاين هي الرجولة هنا، هل يمكننا اطلاقها على هذا النموذج الذي كتر في مجتمعنا. رجال اتكاليون ينتظرون ما يجود به عمل الزوجة لكي يغمسوا رؤوسهم في ئر الذل المهين.
كم استمتعنا بمسلسلات و افلام تلفزبونية تظهر شخصية الرجل القوية التي تعطيه الهبة و الوقار. و خير دليل مسلسل السي سيد الذي حفر في اذهاننا و تابعناه باشتياف على الرغم من تحفظي على المعاملة الرجعية للمراة و انحصارها في البيت الاسري. لا يمكن ان ننكر ان الرجل كسلطة فاعلة كانت حاضرة بقوة و احترامه الزائد كان متواجد سواء من قبل الزوجة او الابناء.
هذه الصورة التي نتحدت عنها كانت هي السائدة في عصور اجددادنا و ربما ابائنا. ام اليوم فاصبح اغلب الرجال مضظهدون داخل بيوتهم رغم ان كان اغلبهم ينكر عذه الوضعية التي الت اليها رجولتهم.
فكم من الرجال يشتمون و يهانون و يعاملون باسوأ معاملة و يقفون موقف المتفرج من زوجاتهم و ابنائهم كذلك. بل منهم من يتوسل زوجته لكي تعفو عنه و ترأف بحاله و أكتر من ذلك يطأطئ الراس طاعة و امتثالا لطلباتها لنيل رضاها.
انا ارى ان من حق النسوة ان تفعل بالرجال اكتر من ذلك مادام هم تخلوا عن صفة الرجولة ليصبحوا اجساما بدون شخصية تعصف بها الرياح لتتناثر على بقايا تاريخهم السابق حين كان الرجل رجلا قولا و فعلا، و لو كان اجدادنا حاضرين في هذا العصر لبكوا دما عما أل اليه الرجل في هذا الزمن حتى اصبح بدون لقب يذكر.
فالرجل تغير شكلا و مضمونا. اذ اصبح مظهره شبيه بالانتى بملابس الموضة المستحدتة، ليأتي عصر الهبهوب و تشويكة فنرى الرجل يترنح بخطوات خفيفة و صوت ناعم و كتفان مائلان. كل هذا يظهر شخصيته المهزوزة و دمه البارد الذي برد كصقيع تلج من اجل ان تنام عواطفه و انفعالاته في سبات عميق حتى يرحمه الله بصحوة تعيد له رجولته المفقودة.
فالمطلوب من الرجال استرجاع مجدهم و استرداد رجولتهم لان المجتمع ليس في حاجة الى دمى متحركة تجول بين تناياه. لتصبح عالة عليه. بل مجتمعنا الان متعطش لرجال يستحقون معنى هذه الكلمة لرفع راية الشهامة و الكرامة و عزة النفس، عند ذلك يستحقون منا نحن النسوة الاحترام و التقدير. بقلم نوارية | |
|
وحيد
المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: رد: الرجولة ذاك الشيء المفقود الثلاثاء أغسطس 12, 2008 2:56 pm | |
| الرجولة كانت الان نادرا مانجد رجال انتم معايا | |
|
فارس العرب عضو سوبر
المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
| موضوع: رد الخميس أغسطس 21, 2008 9:41 am | |
| نعم هذا صدق من بين المئه رجل واحد | |
|